تعهد المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني بتطوير سياسة الدولة بشأن التعدين الصناعي والأهلي لتكون الأولوية في الثروات المعدنية التي تزخر بها ولاية إينشيري من نصيب أبنائها.
وأوضح ولد الغزواني أمام سكان إينشيري أنه سيعمل على وضع الضوابط الكفيلة بإنهاء مخاطر التعدين بشقيه الأهلي والصناعي، والحد من تأثيراته السلبية.
المدرسة الجمهورية طريق الوحدة
وقال المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني إن انطلاقة مشروع المدرسة الجمهورية منذ سنتين تعد خطوة كبرى من أجل تجسيد الهدف الاستراتيجي المتمثل في بناء مدرسة جمهورية تمكن كل أبناء موريتانيا من تعليم "ممتاز في نفس الظروف".
وقال غزواني في خطابه من مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إينشيري، إن إقرار القانون التوجيهي لإصلاح النظام التعليمي تم في جو من التشاور والتفاهم، "الذي يعد منهجا وسياسة لي في كل الأمور".
وأضاف غزواني أن المدرسة الجمهورية هي التي ستضمن تخريج "جيل وطني موحد، ومتلاحم ومسلح بالعلم الذي يمكنه من الكفاءة لخدمة بلده". وذكر غزواني بأنه تم اكتتاب آلاف المدرسين، وتحسين ظروف المدرس من حيث الرواتب والعلاوات، وظروف العمل، كما شيدت مئات المنشآت التعليمية، من ابتدائيات، وثانويات، ومعاهد جامعية، وصولا إلى المركب الجامعي الذي يستوعب ١٢ ألف طالبا، ويضاعف الطاقة الاستيعابية لجامعة نواكشوط.
إنجاز رغم الأزمات
وقال ولد الغزواني إنه رغم مباغتة وباء كوفيد للعالم عند استلامه السلطة، وانشغال كل أجهزة الدولة بالحالة الصحية المواطنين الذي انقسموا بين مصابين تعمل الدولة على علاجهم، وبين سليمين يجري العمل على وقايتهم وتحصينهم من الداء، وهو ما وفقت فيه الدولة؛بتوفير اللقاحات اللازمة، وتوفير احتياجات المصابين من الرعاية الصحية.
وعند نهاية كورونا فوجئ العالم بالحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في تعطيل إمدادات الطاقة، وأربكت سلاسل الإمداد الغذائي على مستوى العالم، وهو ما ضاعف من الصعوبات أمام العالم الذي ما زال يرزح تحت مضاعفات الجائحة على الاقتصادات القوية والضعيفة على حد سواء.
ورغم الصعوبات التي اكتنفت تلك الحقبة، يقول المرشح فقد وفقت ببلادنا في إنجاز حصيلة مهمة ومشرفة في كافة المجالات؛ فقد تم بناء المشافي، والمراكز والنقاط الصحية، وزودت بالمعدات والتجهيزات الضرورية، كما تم تحسين ظروف عمال قطاع الصحة، وازدادت أعدادهم في اكتتابات متتالية.
مئات المليارات لدعم الفقراء
وعلى الصعيد الاجتماعي أنفقت الدولة مئات المليارات من الأوقية القديمة لتحسين قدرة المواطنين من ذوي الدخل المحدود، والفئات الهشة، على مواجهة الأوضاع الاقتصادية، وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأضاف غزواني أن التأمين الصحي شمل مئات الآلاف، وتم بناء مجمعات صحية لصالح الفقراء في كل عواصم الولايات، وتم تمويل الكثير من المشاريع المدرة للدخل.
كما تم تشييد مئات الكيلومترات من الطرق على نحو يراعي معايير الجودة، وكان توزيعها مناسبا على مختلف مناطق الوطن، وبنيت جسور وشيدت مقرات للهيئات الحكومية، من مجالس جهوية، ومؤسسات دستورية.
وفي مجال السياسة الدفاعية تم تعزيز قدرات الجيش وجهاز الأمن على نحو يمكنهما من أداء مهمتهما المقدسة في حماية المواطن وممتلكاته، وتحصين الحوزة الترابية.
وعملت الدبلوماسية الموريتاني، يقول المرشح خلال السنوات الخمس، لتحسين صورة موريتانيا، وإعطائها المكانة اللائقة بها بين دول العالم، "وقد أصبح الموريتاني مقدرا ومحترما في كل مكان، بفضل السياسة الدبلوماسية التي انتهجناها"، يقول غزواني.