أشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، ليلة البارحة في نواكشوط على افتتاح مهرجان الموسيقى النسخة التقليدية، 2-4 نوفمبر الجاري.
ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الجانب النظري للموسيقى لإبراز الجوانب المختلفة للموسيقى الموريتانية التقليدية وتخليد التراث الثقافي وتعزيز الروابط بين الأجيال تجسيدا لإرادة السلطات العليا الهادفة إلى المحافظة على الموروث التقليدي.
ويشكل هذا المهرجان الاول من نوعه بادرة هامة تهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي الموريتاني وإبراز الذاتية الثقافية الوطنية التي يجسدها تنوع وثراء وجمال الآلات والأنماط الموسيقية لمختلف مكونات مجتمعنا.
ويأتي تنظيم هذه المهرجانات في بداية نوفمبر المجيد مشاركة في أجواء الاحتفالات المخلدة لذكرى الاستقلال الوطني مع كل ما تحمله من دلالات الحرية والانعتاق وتمجيد الذاتية الثقافية بتنوعها الأخاذ وتعددها ، حيث تمثل الموسيقى إحدى أكبر تجليات هذا التنوع وهذه الوحدة .
وقال الوزير إن تنظيم هذا المهرجان التأسيسي يأتي تثمينا للتراث الموسيقي الموريتاني الثري والحي تعريفا به وترقية له وتأمينا لاستفادة الأجيال القادمة من ثرائه وتنوعه، حيث ستساهم خدمة هذا الحقل الخصب في تهذيب الأذواق وغرس الاعتزاز بذاتيتنا الحضارية كما توطد الوحدة الوطنية بعمق من خلال الموسيقى وتنوعها مما يجعلها مؤهلة بجدارة للقيام بهذه المهمة النبيلة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة وتعزيز الذاتية الثقافية المتنوعة والوحدة الوطنية.
وأكد الوزير أن هذا المهرجان يندرج ضمن سياسات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الراعية لما يعزز الذاتية الثقافية الداعية إلى تمجيد المشترك الموريتاني في تاريخنا وحاضرنا استثمارا للتاريخ واستحضارا للواقع بكل ما يفرضه من اهتمام باللحمة الوطنية والوحدة الوطنية.
وأضاف الوزير أن سياسات فخامة رئيس الجمهورية اولت عناية كبيرة ورعاية خاصة للقطاع الثقافي تجسدت في خطوات كثيرة من بينها: إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للفنون، وإنشاء معهد الفنون، وإعادة هيكلة الوزارة.لتشمل الفنون واطلاق اول مهرجان وطني للموسيقي سيتم تنظيمه بمختلف ولاياتنا
.مضيفا ان هذه التوجيهات الرئاسية ومسار التطوير الثقافي هو ما تعمل حكومة معالي الوزير الاول المختار ولد اجاي على تجسيده ميدانيا بشكل متكامل
وأبرز وزير الثقافة أن التيدنيت كآلة يمكنها ان تجسد هذه الوحدة والتنوع الموسيقي الكبير من خلال عزف أكثر عدد من المقامات حيث جعلتها عبقرية الفنان الموريتاني تعبر بصدق عن كل الطبوع والمقامات المتداولة عالميا مما نسميه وحدات كبرى وصغرى وهي تعبر عن الوجدان الموريتاني باحلامه وأماله بكل صدق من خلال تمجيد قيم التعلق بالوطن وقيم النيل والتسامح .
وأشار إن تميز هذه الموسيقى التقليدية وتجددها هو سر قابليتها للتعبير عن طموحاتنا و ترسيخ وعينا بالتعلق بالبلد وتملك التاريخ المشترك بكل نبل وشرف.
وبين منسق المهرجان محمد ولد اصوينع من جانبه إن تنظيم المهرجان يشكل مناسبة لإبراز التقاليد الموسيقية التى تمثل حضارة المجتمع وتراثه المادي الغني .
أما العمدة المساعد لبلدية تفرغ زينه سيد محمد أحمد زروق فاشاد من جانبه بتظيم هذا المهرجان معبرا عن امتنانهم في البلدية للمنظمين لاختيار البلدية لاحتضان النسخة الأولى من هذا المهرجان ، وعلى هامش المهرجان يقام المعرضُ الخاصُ بالٱلات الموسيقية و آخر للصناعة التقليدية حيث حظيت المعارض بزباة لوزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان والوفد المرافقٍ له .
وسيشهد المهرجان تنظيم ندوات ومحاضرات علمية يقدم خلالها أكاديميون وباحثون جملة من العروض تسلط الضوء على الجانب النظري للموسيقى كما ستقدم خلال المهرجان العديدُ من الأدوارٍ الغنائية التقليدية كالتيدينيت ،النيفارة والطبل.
.
جرى الافتتاح بحضور الوزير الأمين العام للحكومة ووزيرة التجارة والسياحة والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية ومستشار الوزير الاول المكلف بالشؤون الثقافية ووالي نواكشوط الغربية وحاكم تفرغ زينة والعمدة المساعد لها وعدد من الفاعلين في المجال الثقافي والموسيقي.