المرأة الفلسطينية نضال مستمر في يوم المرأة العالمي/ الأسير المحرر ثائر_حنيني

 

في يوم المرأة العالمي ترفع الأصوات تكريماً للنساء حول العالم حيث يعود تاريخ يوم المرأة إلى أوائل القرن العشرين حيث نشأ نتيجة لنضال النساء من أجل حقوقهن في العمل والمساواة ففي 8 مارس 1908 خرجت آلاف العاملات في نيويورك للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور مما أدى إلى اعلان اول "يوم وطني للمرأة" في الولايات المتحدة عام 1909، وفي 1910 اقترحت الناشطة الألمانية كارلا زتيكن تخصيص يوم عالمي للمرأة وهو ما تحقق في 1911 في عدة دول أوروبية.

وفي 8 مارس 1917 خرجت النساء الروسيات في مظاهرات للمطالبة بالخبز والسلام ، مما ساهم في إشعال الثورة الروسية ، وأدى لاحقاً إلى اعلان هذا اليوم عطلة رسمية للمرأة وفي عام 1975 اعتمدت الأمم المتحدة يوم 8 مارس يوماً عالمياً للمرأة ، ليصبح مناسبة سنوية لتكريم إنجازات النساء وتسليط الضوء على قضاياهن.

للمرأة الفلسطينية قصة استثنائية تمتزج فيها المعاناه بالصمود والتحدي بالأمل،  فمنذ عقود طويلة ، لم تكن المرأة الفلسطينية مجرد شاهدة على الا.حتل.ال والاضطهاد، بل كانت شريكة في النضال، تقود المسيرات ، تقاوم بالسلاح والفكر وتزرع الأمل رغم الآلم.

فمنذ نكبة 1948وحتى اليوم لم تتراجع المرأة الفلسطينية عن دورها في المقاومة ، شاركت في الانتفاضتين الأولى والثانية قادت المظاهرات ، نظمت شبكات الإغاثة ،ودعمت عائلات الأسرى والش.@هداء ،لم تكن فقط داعمة للرجل في النضال ،بل كانت مناضلة بحد ذاتها ، تقاتل على مختلف الجبهات من السلاح إلى السياسية ومن الإعلام إلى العمل المجتمعي..

ولم يقتصر دور المرأة الفلسطينية على المواجهة المباشرة ،بل كانت الركيزة الأساسية في بناء المجتمع كانت الأم التي تربي أبناءها على حب الوطن والمعلمة التي تنشئ الأجيال والطبيبة التي تعالج الجرحى والصحفية التي توثق جرائم الاح.تلا.ل ،حيث لعبت المرأة الفلسطينية دوراً رئيسياً في الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية ورفضت كل محاولات طمس وجودها ودورها.

فعلى مدار العقود اعتقل الاح@تلا.ل الاسرائيلي آلاف النساء الفلسطينات وتعرضت لشتى أنواع القمع داخل السجون ومع ذلك لم ينسجم الا.حت@لال في كسر إرادتهن،  فقد أصبحت أسماء خالدة مثل ليلى خالد رمزاً للم.قاو.مة وخالدة جرار نموذجاً للنضال السياسي رغم الاعتقالات المتكررة بالإضافة إلى ذلك دفعت المرأة الفلسطينية ثمن النضال بدمائها حيث ا.ست@شهد العديد من النساء في المواجهات سواء بالمسيرات السلمية أو أثناء أداء دورهن في الميدان.

واليوم ما زالت المرأة الفلسطينية تواصل نضالها رغم كل التحديات من الحصار في غزة إلى التهجير في القدس والضفة الغربية ومن الاعتقالات إلى محاولاً سلبها حقوقها الأساسية لكنها تثبت يوماً بعد يوم أنها ليست فقط نصف المجتمع بل هي قوته الدافعة وركيزيه الأساسية في معركة البقاء والحرية.

وختاماً :
في يوم المرأة العالمي لا يكفي أن نكرم المرأة الفلسطينية بالكلمات بل يجب أن ندعمها وننقل صوتها للعالم ولأنها ليست فقط أم الش@هي.د أو الأسيرة أو المناضلة،  بل هي قلب فلسطين النابض وروحها التي لا تموت ، فكما كانت دائما في طليعة النضال ،ستظل صامدة في وجه كل التحديات حاملة شعلةَ الحرية حتى تحقيق النصر .

وأخيراً تحية إلى نساء العالم 
إلى كل امرأة تناضل من أجل حقوقها 
إلى كل امرأة تزرع الأمل في الأجيال 
إلى كل عاملة تبني المستقبل 
إلى كل مناضلة تواجه الظلم بشجاعة 
تحية فخر واعتزاز
في يومكن العالمي انتن رمزاً القوة و صانعات التغير وأمل الإنسانية في غدٍ أكثر عدلاً وكرامة

الأ.سير المحرر ثائر حنيني